الأحد، 9 أكتوبر 2011

تشى


هو يسيطر على الناس بعينيه.

كان وسط الناس فى بوليفيا، يحتفون به بحماس،

وانا لم افعل.

انا اعشقه،لكننى لن احتفى به،بل بالحرى اقذفه بالحصى،

واهتف له من شرفة منزلى المتهالك :

idiota! ir al infierno EL che!

لا يفعل شيئاً،يبتسم لى،ويلوح لارنستو الصغير.

******

لم يقل لى شيئاً ولم يسأل عن ارنستو.

"لماذا عدت"

الملم فستانى من الأرض،ارتديه فى خجل،فى خزى من نفسى.

ينفث دخان سيجاره من الفراش،يتأمل الفراغ،اكرهه حين يتجاهل شخصاً حياً ليتأمل الفراغ.

"انهم يبحثون عنك..الامريكان"

"أعرف"

"الهذا جئت؟"

ركعت على ركبتى امام الفراش،امامه.

"تشى،هل تنتحر؟"

*******

من اجل ارنستو الصغير،استيقظت ،وكان من الممكن ان اظل فى الفراش الى ان اتيبس.

قال ارنستو الصغير :

"اين ذهب عمو بعد ان حملنى للفراش ماما".

تنهدت،كتمت دمعة.

"رحل،بعدما حملنى للفراش ايضاً".

تأملت زهور المطبخ الذابلة.

"انهى الماركيتا.لا حلوى بدون انهاء طبقك".

*********

"من تظن نفسك،تشى.مبعوث العناية الربانية؟ المجئ الثانى للرب يسوع؟ لماذا لا تعود بحق الجحيم،لا الى دارى،انا اكرهك،عد الى اى دار من الديار التى خلفتها ورائك،ها؟ اليس هناك اى ارنستو فى اى مكان آخر؟

لماذا لا ترد على خطاباتى؟ هل تكره خطى،معذرة،لم ادخل كلية الطب مثلك،ولا اجيد التعبيرات الشعرية مثلك ايها الاحمق،لعل سيليا فخورة بك،يا ابن امك"

*********

انهى الرفيق فيديل خطاباً احمق،ينعت فيه جيفارا بالرجل الذى لا ينتمى لحاضرنا بل للمستقبل.

هناك ما هو اسوأ.

بتروا يديه لسبب ما.وما ادرانى.

لقد كان يضع يديه على كل واحد منا فيشفينا.

عندما اخبرت القس ذلك ،طردنى من الكنيسة لهرطقتى،ونعتنى الخادم الاحدب بالساقطة.

"لعل الطفل فى بطنك حبلاً مقدساً ايضاً؟"

امسكت بطنى فى خشوع،همست لنفسى.

"ربما"

***********

تمت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق