الأحد، 5 أغسطس 2012

والآن لا أبصر

عدت لا أبصر النور.
لا أزعم ان وجودها كان النور،لكنه كان قدرتى على ابصاره.طفلة لم تحب أحداً و لم يكن لها صديقاً طيلة حياتها ولا اى شكل من المحبة يستمر اكثر من شهور. تجرب الاحساس لأول مرة.تبصر.هذا هو الأمر.تبصر.
عندما رحلت رحل الابصار و عدت لا ابصر.الرحيل الفجائى امر مبتذل،و الرحيل البطئ أمر مؤلم لكن طبيعة البشر ان يفضلوا الألم المديد على الموت بكرامة.و يفضلون الاحتفاظ بحاسة و ان كانت معطوبة الى ان تنتهى.
 تذكرت فى سخرية مرة و الم ضمير جميع من انتقدتهم لأجل بحثهم عن المحبة و الاهتمام فى غياب شخص يظن،انه بالأهمية،ان تتوقف عجلة الكون لأجله و ان يتوقف الناس عن بحثهم  عن شخص يفكر خارج نطاق ذاته و طموحه. الحقيقة انه لا اشرار ولا قديسون فى تلك الأرض.اننا بشر.ان محاولاتى المضحكة فى اضغام خيانة فى الأمر ما هى الا محاولة من شخص لا يعترف بقوانين الطبيعة.شخص جاهل متصلب.
ما ضير احتمال غيرة و وحدة و حرمان الى ان ينتهى الأمر .ما ضير ذلك.لقد قال علماء النفس ان الانسان يميل الى العودة الى الحالة الأولى الغامضة حيث كان عدماً.ما عيب العدم؟ لا عمل لى سوى الدوارن مع ذرات الكون.
ما ضير ان تكون قهوة واحدة،وكعكة واحدة،و كرسى واحد،ومصير واحد،وموت واحد.
أن أعود لا أبصر.ما ضير ذلك.