الجمعة، 30 سبتمبر 2011

ساراى..


لماذا تأتى الى مخدعى،

يا آبراهام

حاملاً عبقها فى ابطيك

و شهوتها فى شفتيك

و تقول لى،ام الولد.

جاريتك تعايرنى يا سيدى

وانا السيدة

بثمرة البطن و الغواية..

انت فى عينى اجمل البنين

فلماذا،يا آبراهام،

انا لست فى عينيك اجمل البنات.

لماذا،يا آبراهام.

تأتينى فى الغروب، بالهم

و اصب لك،أغسل راحتيك الدنستان بها

و اطهر جسدك من رحيقها

و تعود اليها،فى المساء

لماذا،يا آبراهام،

تقول انك تحبنى

وهل تعود تحبنى،فى ذراعيها ايضاً؟

********

"الى سارة"

القديسة التى لا تعرف ذلك.

السبت، 24 سبتمبر 2011

اخرج من الظل


هل أجرؤ ان ألد ذات أخرى قبل ان اجد ذاتى!

وكيف اعلم ثمرة احشائى حقيقة لم أصل لها.

هل اكذب.

وهل الكذب يصنع حقيقة! بالقطع لا.

يجب ان أعرف،ومن أجل ان أعرف سأخوض رحلة لا أعلم نهايتها.

لكننى سأخوضها بضمير و شرف.

لعل بصرى يخترق الغيمة الى الحقيقة،او يخترقها الى الفراغ!

اخرج من الظل،وافصح لى عن نفسك.انا لا اصدق حكايات الناس،انها تسقمنى الى المنتهى.

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

وراحت ست الحتة!


و راحت ست الحتة!
وأنا لا ألومها،ومن يفعل؟

لا،بل ألومها أحياناً،لأننى لم انضج بما يكفى،لأننى مازلت نص سوا.

**********

أرى أصدقائها قد تقبلوا كل شئ،وأنا أيضاً أتقبل كل شئ،لكنهم فهموا مبكراً،توقعوا،بنوا خططهم على توقعاتهم،أما انا فكان على ان اعيش الأمر من أوله لآخره كى أفهم،و أتقبل،و أبنى خططى.

كونى جاهلة ليس سبباً لغفران حماقتى،لكنه سبباً لغفران المرارة التى اشعر بها ولا أقدر ان اتخلص منها،فهل أنا أنانية جداً كى احتفظ بهذه المرارة رغم اننى أعرف كل شئ الآن؟

***********

كنت أكتب إهداء لصديقى المقرب لعيد ميلاده،كنت اكتب فى كثير من الحزن ان لا شئ يستمر الى النهاية،واننى سأودعه الى الأبد،الى الأبد بالفعل،حين يصبح عريساً وسيماً،ستصبح تلك اللحظة شديدة الجمال و القبح،التى أفرح فيها من اجله،و احزن من اجلنا!

لابد ان تنتهى حياة لتبدأ اخرى،مش كده؟

اهداء كئيب،لكننى،فى تلك السنة التى بدأتها بتفجير هدد حياة احبائى و استمرت فى كوارث طبيعية و بشرية ولا يبدو انها ستنتهى ابداً،أشعر ان الحياة أقصر من ان تضيع فى محاولات لاخفاء المشاعر و التحفظ الغبى.

***************

المسألة ليست فى الوجود الفيزيائى للشخص،او فى عدد المكالمات التليفونية،أو فى أداء الواجبات الاجتماعية،لأ خالص.

انه فقط الاحساس انها موجودة،انها هناك،وهى لم تعد كذلك،هل مازلت الومها؟

هل انا مجنونة لأفعل؟

بالقطع،لا أحد يجرؤ على ذلك.لكن الناس تشكك فى حالتى العقلية دوماً،فأنا مجنونة الى حد ما،ولابد ان الوم احداً،ولا يطاوعنى قلبى ان الومها او الوم شخصاً بعينه،

قالت امى بابتسامة خبيثة: لومى الطبيعة..انها الطبيعة.بكرة تعرفى!

الطبيعة،اللعنة على الطبيعة،حرامية الأصدقاء و البهجة!

**************

"شوفى يا بنتى،الموضوع درجات،وعلى حسب درجة علاقتك بالشخص بيتحدد منظر العلاقة بعد كده،لأن انتى عارفة طبعاً ان كل حاجة بتتغير،ده الواحد بيتشغل عن اهله اساساً"

صح،وهو شئ أراه فعلاً،ولا يضايقنى،انا لا شئ يضايقنى ابداً،مش كده؟

انا أرضى،و أخضع،و أتقبل،لأننى عاملة نفسى كبيرة،لن أغار كالعبيطة،ولن ادبدب و ابكى و اصرخ: عايزة صحبتى!

رغم اننى ارغب فى ذلك بشدة!

*************

أشعر اننى اشد شراً من ابليس بهذا الكلام السخيف.

*********

تمت.

الخميس، 8 سبتمبر 2011


هو ليه كل رجال الدين و الدعاة الدينيين بيعتبروا الانسان كائن حقير لا يستحق ما يملك؟!
ولا يملك حق الجدال ولا فهم كينونته؟
وليه مصممين يرسخوا فكرة الاله المخيف اللى بيعاقبك على سبيل التكبر عليك و الارهاب
لأنك مش بترضيه هو شخصياً بتذللك و توسلك له او انك تسأل اسئلة كتير؟
ليه حاسين اننا احقر من اننا نفهم؟
ليه الامتهان و ليه الارهاب؟
ليه الاستفزاز المهين للآدمية ده؟!

الجمعة، 2 سبتمبر 2011

من وحى الجيوب الانفية..


يبدو اننى سأمرض.
اترنح ارهاقاً.
بعد كل خلاف فى وجهات النظر مع اهلى،و انهزامى هزيمة لم ينهزمها بونابارت فى ووترلو،شعرت بانكسار داخلى،و احساس بذل و جبن و خذلان اشبه بذلك الذى يشعر به الخارج من معتقلات مبارك أيام العز،و أحمد عز.
هذا هو النظام الأبوى يا أعزائى،فى ابسط صوره او اين زا سيمبليست فورم،انه ليس بابا حسنى،انه بابا فقط و ما حسنى الا لقب التصق بالرجل بعد ولادته. كنت امتلك كتكوتاً أضعه فى كارتونة،اعد له الطعام و ادلله و انظفه،لكن أول شئ فعله عندما اشتد جسده و تحول ديكاً هو أن قفز خارج الكارتونة و ركض كالمخبول فى صالة جدتى،لا أعرف لماذا غضبت جداً مما فعل،لا اعرف لماذا اعدته الى الكرتونة بالقوة فى كل مرة،لا أعرف لماذا كرهته قليلاً،و غضضت الطرف عن يوم ذبحوه و عملوا عليه ملوخية.
لماذا تذكرت تلك الحكاية الآن؟ طبعاً العلاقة بينى و بين أهلى أعقد و اكثر انسانية من علاقتى بالكتكوت،وانهم مهما غلبوا فى محاولات أعادتى للكرتونة فإنهم لن يعملوا على ملوخية ابداً،لكن الشبه موجود،الغضب من حرية الكتكوت الذى كبر ولم يعد كتكوتاً،و اراد الخروج من الكرتونة و الحدود المرسومة،رغم كل ما قدمته من عناية.
*******************************
أشعر بالخواء بعد ان بدأت أشعر بالأمتلاء.وبعد ان تنشقت نسيم الحرية و حلاوة ان تكون صائعاً ضائعاً بلا شغلة ولا مشغلة،ليومين فقط،و نظفت غرفتى بضمير و بهجة،و رصصت كتبى اللعينة فى درج خفى كى لا أراها،و تفسحت دون هم،ثم شعروا اننى خرجت عن السيطرة بسرورى و نسائم حريتى،وان هناك حدوداً للانبساط تقف عندها البنت المؤدبة،فهى لا تنبسط اكثر من اللازم لأنه عيب.ماشى،انتم ترونه عيباً وهذا لا يجعله عيباً،لكننى ساخضع كالعادة،و كما يقولون (هاعدى جيشى على خير).
*********************************
قرأت فى أيام حبسى الإنفرادى الاختيارى نصف باب الشمس جرعة واحدة،وهى جرعة عالية جداً لمن يعرف تلك الرواية،الآن أشعر برغبة عميقة فى التوليع فى سفارة اسرائيل و اسرائيل نفسها بجاز.وان كنت معادية لإسرائيل قيراط قبل باب الشمس فأنا الآن اتاجر فى معاداة اسرائيل من شدة ما هى مرطرطة فى اعماقى.
*********************************
لقد كنت أقرأ فى فلسفة الوجود أيام الامتحانات،و اصبت بهبل،تحول توترى و رعبى من الامتحانات الى هبل صريح،و اخذت ارد الأشياء الى أصلها،لماذا نمتحن..ومن اعطى الممتحن حق امتحانى..ومن أعطى من اعطاه شهادته العلمية حق اعطائه شهادته العلمية،وهل مقياس الكفاءة هو مزاج الممتحن،لنفرض ان الممتحن كان متنكداً او واكلاً لحلة محشى كرنب،من أعطاه الحق و الفرصة فى ان يمحن من يمتحننى وهو واكلاً لمحشى الكرنب؟ انا أحب فلسفة الوجود،لغط و سفسطة لا نهاية ولا قرار لهما،لكننى اعشقها،و العشق يجلب العذاب دائماً.
اذن لماذا نمتنع عن اشياء منطقية جداً..التقاليد؟ من اصطكها..ومن اين جاءت..انا اعرف جيداً ان الناس تتخلص من التقاليد عند عتبة الخروج،و يستقوون بالحياة فى الخارج او بالفلوس التى تحميهم،تحميهم من ماذا؟ كلام الناس.اى ناس؟ نفس الناس الذين يخلعون التقاليد كالجزمة عندما يهربون من هذا المجتمع.اذن اين المنطق؟ ناس يمثلون على بعضهم تمثيلية الأخلاق،وهم جميعاً لا يؤمنون بها،اذن لماذا يستمرون؟ و ما الدافع؟
لماذا نستمر فيما لا نفهم؟ لا اعرف.ولماذا لا نرد الأشياء الى اصلها؟ لا اعرف.
قالوا لى،اننا لو رددنا كل شئ الى اصله لعدنا الى الجنة و غدوناً شعباً من البلابيص و نستريح.
قلت لنفسى،اننا لن نعود الى الجنة أبداً طالما نحن نرى اننا عراة،فلا أحد يعود الى الجنة الا غافلاً عن العرى !! ولا أحد يغير التقليد سوى شخص يؤمن بذلك حقاً،دون أى رغبات خفية تتلاعب خلف ذلك،وإلا سيتحول التحرر من التقليد الى فجور حقيقى،كما حدث فى الغرب،و أصبح مثلاً البديل عن عدم الالتزام بالعذرية هو الالتزام بعدم العذرية! تطرف فكرى و جنون لا آخر له.
انا اريد الحياة فى جنة عدن،و اريد تسمية الحيوانات بأسمائها من جديد،و اريد كل شئ على مزاجى،وان اصبح آدم،لكننى اتذكر ان آدم نفسه الذى اسمى الحيوانات و كان كل شئ على مزاجه،رسم سقوطه بنفسه و بمفرداته و بمزاجه ايضاً!
هل التقاليد تحمى؟ لا أعرف.انها لا فائدة لها سوى تنغيص حياتنا جداً،لكننى ان انكرت انها تقدم مظلة من الحماية للاخلاق العامة،فاكون مفترية جداً،لأننا بالفعل نخاف منختشيش.اينعم الحماية ظاهرية و غير كاملة و تخفى تحتها بركة من القذارة،لكننى انظر الى التجربة الغربية،و ارتعب جداً،و أقول كده احسن.نخاف احسن ما نضيع.ثم اغضب من نفسى بسبب تلك الانهزامية.
وهل الخوف يصنع انساناً سوياً يعرف الصح من الغلط كما كان يراد له ان يكون؟ هل هكذا نرضى عن نفسنا كبنى آدمين؟
دخيلك! شلون يعنى يا زلمى!
******************************
أغلقت اذنى و عينى عن السياسة،لأننى تعبت،تعبت من كل شئ،تعبت من كم الكذب و الدنس و القرف و المصالح الخفية،والناس التى تتلاعب بالدين بوقاحة لم ارها فى قواد! لا أريد ان أرى ولا أن اسمع،اعيش تقريباً فى الماضى و الماضى العربى غير مشرف ولا مرض،وكانت خاتمة السيمفونية هى رواية الياس خورى،التى اشعرتنى انه لا أمل هنالك،و شعرت بمدى عبقرية خالد يوسف فى المشهد الختامى لفيلم (الريس عمر حرب) عندما قال للبطل :انت رايح فين..العالم ده كله بتاعى. وانتصر الشيطان الامبريالى و اصبحنا كلنا اراجوزات.تعبت جداً.و اسرائيل علمت على قفانا،ذكرتنى بنادية الجندى فى فيلم الباطنية-وفى جميع افلامها الصراحة- عندما كانت تذل رجالة بشنبات بالاغواء،حتى امتلكت القوة و اصبحت تذلهم بالقوة،صلاة النبى احسن.لقد تبهدلنا من القوى العالمية كما لم تتبهدل ولية مطلقة وعيالها،ولم نكتف من البهدلة فبهدلنا انفسنا ايضاً!
******************************
بعد ان استمعت الى مقطوعة لباخ معزوفة على الكمان،احسست بالضآلة و العته،قلت لنفسى اننى لو تمرنت ألف سنة لن اصبح بتلك العذوبة،هل اجهض المشروع من بدايته؟
كانت الاجابة هو اننى ضربت نفسى بالقفا،و سمعت تلك الصرخة فى ردهات عقلى "يا حيوانة يا معدومة الاحساس،انتى نفسك تتعلمى فيولين من وانتى صغيرة،هل نجهض احلام الطفولة عندما تصبح ممكنة!!"
كدت ارد ببيت من قصيدة كئيبة عن عاشق كان فقيراً و حلم بشراء فستان لحبيبته ولم يمتلك ثمنه،وعندما امتلك ثمنه لم تكن حبيبته هناك.رد عقلى الباطن بسبة لا داعى لذكرها،هزمت امام البذاءة و رفعت الراية البيضاء.
ماشى،ماشى يا عقلى الباطن،احنا آسفين يا صلاح.
لنتعلم ابجدية الموسيقا واللى يحصل يحصل،انا مش المطلوب منى ابقى ياسر عبد الرحمن يعنى.
**************************
يبدو اننى سأمرض جداً،ويبدو انها الجيوب الانفية فعلاً