الاثنين، 7 مارس 2011

فى مثل هذا اليوم.التاسع من فبراير.


لقد بكيتك دون ان اعرفك.بكيتك كثيراً.
كنت صورة ذهنية للمستقبل الجميل حين تنسفه قنبلة غبية لا تعرف الفارق بين انسان آخر. اثرتى فى داخلى كل انواع الشجون و المخاوف الموجودة حتى الخوف من الظلام و الخوف من النار-مخاوف الانسان البدائى العتيدة.أثرتى فى داخلى جميع الاحقاد الكامنة على غباء و ظلم البشرية.
و اسئلة عن تلك اللحظة التى تتحول فيها فتاة لطيفة تنبض بالحياة و لها دورة دموية و رئة و كبد و و عقل مشحون بالافكار الى بضع اشياء متناثرة .كيف حدث و لماذا..وهل ان جاء ابرع جراحى الارض و داوى تلك الاشلاء هل ستعود مريم؟ لا؟؟ اذن ما الحياة الا صراع مرير مقرف مذل له نفس النهاية ان اختلفت طريقتها او توقيتها..و اشتعلت داخلى الحاجة الى الملكوت وان يكون حقيقياً ملآن راحة و سلام.لقد اعدتينى الى الله بعد ان كنت افقد آثاره كل يوم اكثر.
اليوم ذكرى الاربعين لشهيدة التفجير الغادر مريم فكرى.
فى ذكرى الاربعين عرفت انك فى مكان افضل حتماً.
فى ظل الاضطرابات و الغرق حتى الاذنين فى بحر الغباء البشرى و الاستغلال و التعنت و الثأر و الانهيار و الفقر و الخوف و الضوضاء و حظر التجوال و الجيش و الشرطة و الحكومة و قنوات الاخبار و المؤامرات و الاجندات و الشعارات.
انت فى مكان افضل لدرجة اننى اتمنى ان الحق بك الآن كى اجد بعض السكينة و الأمان الذى اغتيل بألف يد.
هل تقبلينى جارة يا مريم؟